الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مجموع فتاوى ورسائل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين **
التي أثبتها لنفسه: الحياة.. والعلم.. والقدرة.. والسمع.. والبصر.. والإرادة.. و الكلام.. والعزة.. والحكمة.. والمغفرة.. والرحمة. فحياته تعالى: حياة كاملة مستلزمة لكل صفات الكمال لم يسبقها عدم ولا يلحقها فناء كما قال تعالى: {توكل على الحي الذي لا يموت} [الفرقان: 58]. وقال: {هو الأول والآخر} [الحديد:3] .وقال: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم} [البقرة: 255]. وعلمه تعالى: كامل شامل لكل صغير، وكبير، وقريب، وبعيد، لم يسبقه جهل، ولا يلحقه نسيان كما قال الله تعالى: عن موسى حين سأله فرعون: ما بال القرون الأولى: {قال علمها عند ربي في كتاب لا يضل ربي ولا ينسى} [طه: 52]. وقال تعالى: {إن الله بكل شيء عليم} [العنكبوت: 62]. وقدرته تعالى: كاملة لم تسبق بعجز ولا يلحقها تعب قال الله تعالى: {وما كان الله ليعجزه من شيء في السموات ولا في الأرض إنه كان عليمًا قديرًا} [فاطر: 44]. وقال: {لتعلموا أن الله على كل شيء قدير وأن الله قد أحاط بكل شيء علمًا} [الطلاق:12]. وقال: {ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما في ستة أيام وما مسنا من لغوب} [ق: 38]. وحكمته تعالى: حكمة بالغة منزهة عن العبث شاملة لخلقه وشرعه قال الله تعالى: {وما خلقنا السموات والأرض وما بينهما لاعبين. ما خلقناهما إلا بالحق} [الأنبياء: 15: 16]. وقال تعالى: {الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملًا} [الملك: 2] وقال: {ذلكم حكم الله يحكم بينكم والله عليم حكيم} [الممتحنة: 10]. وحكمته كسائر صفاته لا يحيط بها الخلق فقد نعجز عن إدراك الحكمة فيما خلقه أو شرعه، وقد ندرك منها ما يفتح الله به علينا. وعلى هذا تجري سائر الصفات التي أثبتها الله تعالى: لنفسه فكلها صفات كمال لا نقص فيه بوجه من الوجوه.
|